الملتقى الوطني الخامس لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين

تحت عنوان المذهب المالكي تأصيل وتجديد.

 

 

 

       

         شهدت قاعة المحاضرات عبد الحق بن حمودة للإتحاد العام للعمال الجزائريين الملتقى الوطني الخامس لجمعية العلماء المسلمين من تنظيم شعبة برج بوعريريج تحت عنوان المذهب المالكي تأصيل وتجديد.

      

 

 

 

  

هذا الملتقى الذي يتناول موضوعا حساسا مرتبطا بعلاقة الفقه المالكي وقضايا المجتمع المختلفة افتتحه السيد والي ولاية برج بوعريريج السيد عز الدين مشري مرفوقا بالسلطات المدنية والعسكرية وعرف حضور أكثر من 12 أستاذ متخصص في الموضوع.

كلمة رئيس الجمعية:

         رئيس جمعية العلماء لشعبة برج بوعريريج السيد تهامي بن ساعد تناول في كلمته دور عبد الحميد بن باديس مؤسس الجمعية في الصحوة والتنوير بالجزائر والعالم الإسلامي وكذا المحافظة على التراث الإسلامي، مؤكدا أن الملتقى هو محاولة للمحافظة على تراث الأمة من خلال البحث في المذهب المالكي المغاربي.

 

كلمة الشيخ عبد الرحمن شيبان:

         الكلمة التي ألقاها الدكتور عمار طالبي نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين تطرق من خلالها إلى دور العلماء في بناء الأمة وعلى رأسهم عبد الحميد بن باديس حيث أشار إلى أن الملتقى يسعى إلى تأصيل المذهب وفق النظرة المغاربية والخصوصية المغاربية الجزائرية، كما أشار إلى دور ابن باديس في تفسير العديد من الكتب وترجمتها على غرار الموطأ للامام مالك وكذا دور الإمام مالك في تعليم علماء المغرب العربي حيث ساهم تلامذته من الجزائر والمغرب وتونس وليبيا بنقل الموطأ ومذهب الإمام مالك إلى المغرب العربي أين ثبت هذا المذهب من خلال مدارس القيروان وفاس والأندلس حيث كانت لكل مدرسة خصوصيتها رواية الحديث واستنباطه كما أشار إلى أنه رغم تجديد القضايا والتحولات  العلمية في المجتمعات الإسلامية فإنه لم يحدث أي تجديد في المذهب المالكي من أجل ترقيه القضايا الإجتماعية والإقتصادية، وألح على ضرورة أن يكون التجديد عملي يساهم في ترقية هذه العناصر الحساسة.

          كما تطرق كذلك إلى دور المغرب العربي من خلال مذهبه المالكي المتجدد خاصة في الفقه وأثره على علماء المشرق من خلال إقبال علماء بغداد على دراسة اجتهادات المغاربة في المذهب المالكي.

 

كلمة السيد الوالي:

          السيد عز الدين مشري والي الولاية ثمن مثل هذه اللقاءات والملتقيات منوها بالعناصر التي تلتقي م أساتذة وباحثين معتبرا أن تنظيم هذا الملتقى بمناسبة يوم العلم يوم وفاة العلامة ابن باديس هو ميلاد جديد لجمعية العلماء ولإبن باديس هذا الصرح العلمي الذي ما يزال يقدم لنا الدعم الإصلاحي في التربية وتكوين النشأ، حيث قال السيد الوالي أن شعار ابن باديس هو شعار الأمة الإسلامية والشعب الجزائري وهو عنصر من عناصر الهوية الوطنية التي لا تزوغ.