يحيي الشعب الجزائري في كل يوم مصادف ل17 أكتوبر من كل سنة ذكرى يوم الهجرة ،  يعتبر هذا التاريخ  إحدى المحطات البارزة في التاريخ الوطني الثوري و رمز من رموز وحدة الشعب الجزائري الذي أثبت للعالم بأسره قدرته على نقل الثورة إلى عقر دار المستعمر.

يومها خرج آلاف من المهاجرين الجزائريين في السابع عشر من أكتوبر1961 في مظاهرات سلمية في باريس وضواحيها رافضين حضر التجوال الذي فرضته القوات البوليسية على الجزائريين دون سواهم مطالبين برفع حضر  التجوال لترد عليهم الشرطة الفرنسية بمجازر راح ضحيتها عشرات الجزائريين ولتغطية  هاته المجازر الرهيبة  لجأ البوليس الفرنسي إلى إلقاء الجزائريين من جرحى وقتلى في نهر السان ليبقى شاهدا على واحدة من تلك  المجازر التي ارتكبها الاستعمار في حق الشعب الجزائري الأعزل، لقد كانت  لهذه الأحداث صدى في تعزيز مطالب الشعب في الاستقلال والعيش في كنف الحرية.

     ولاية برج بوعريريج وعلى غرار باقى الوطن أحيت الذكرى حيث سطرت برنامجا ثريا يتناسب والقيمة التاريخية للمناسبة احتضنته دائرة الجعافرة  وذلك بحضور السلطات المحلية للولاية  مدنية وعسكرية على رأسها السيد والي الولاية عز الدين مشري والأسرة الثورية، حيث كانت الانطلاقة من مقبرة الشهداء ببلدية برج بوعريريج  أين تمت قراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء.

      بعدها أشرف السيد الوالي على افتتاح السنة التكوينية 2010/2011 بالمعهد الوطني المتخصص بلعزوق عثمان ببرج بوعريريج  بعدها توجه الوفد الولائي إلى بلدية الماين أين تم الترحم على أرواح الشهداء وتسمية ثانوية الماين  باسم المؤرخ التاريخي ابن المنطقة يحي بوعزيز، كما زار الوفد الولائي المتحف التاريخي بقرية سيدي ايدير.

  لتكون  بلدية الجعافرة النقطة الأخيرة من زيارة الوفد الولائي بمناسبة إحياء هاته  الذكرى الوطنية حيث عاين بها  السيد الوالي مشروع  إنجاز معلم تاريخي  قاموس الشهيد حيث قدمت له شروحات حول إنجاز المشروع بعدها أشرف على تدشين مكتبة  استفادت بها البلدية  مجهزة بالانترنت.

     السيد والي الولاية   أكد على ضرورة المتابعة الحثيثة لنوعية أشغال البناء كما كان لسيادته لقاء مع المواطنين وممثلي المجتمع المدني أين استمع لانشغالاتهم المتعلقة بالتنمية في المنطقة   مؤكدا في كلمته على ضرورة إرساء لغة الحوار والتشاور في كبريات القضايا التي تهم بالدرجة الأولى مصلحة المواطن