إحياء الذكرى 69 لمجازر 08 ماي 1945

دائرة الجعافرة تحتضن الحدث

 

 

 

 

   

على غرار باقي ولايات الوطن عاشت ولاية برج بوعريريج يوم الخميس 08 ماي 2014 أجواء احتفالية مميزة بمناسبة إحياء الذكرى 69 لمجازر 08 ماي 1945، حيث عادت هذه الذكرى بجيل الاستقلال لأحد الشواهد التاريخية المرصعة بدماء أزيد من 45 ألف شهيد راحوا ضحية البطش الاستعماري في مظاهرات سلمية منادية بوفاء الحلف الأطلسي والمستدمر الفرنسي بوعوده تجاه الكيان الجزائري ونيل الشعب لاستقلاله، لكن الآلة الاستعمارية استعملت كل أساليب البطش من أجل إسكات صوت الحق وتغيير مجرى التاريخ قابلتها قوة الصمود والتحدي للشعب الجزائري في كل من قالمة، خراطة، عين الكبيرة، سطيف وغيرها من مدن الجزائر وقراها حيث خرج الآلاف من الوطنيين للتعبير عن حريتهم وكرامتهم.

       احتضنت دائرة الجعافرة الحدث التاريخي، حيث تنقل صبيحة الذكرى الوفد الولائي تحت إشراف السيد عز الدين مشري والي الولاية رفقة السيد جودي عبد الفتاح رئيس المجلس الشعبي الولائي والسلطات المدنية والعسكرية والأسرة الثورية نحو قاموس الشهيد لرفع العلم الوطني والاستماع للنشيد الوطني ووضع إكليل من الزهور وقراءة الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء، ثم توجه الوفد المشارك لزيارة المعرض التاريخي بجعافرة مركز والوقوف عند مآثر الشهداء من خلال المعروضات التي تعددت من صور مؤثرة وحية تؤرخ لمراحل الكفاح المسلح بالمنطقة، فضلا عن عرض مجسمات لبقايا الطائرة والقنابل وهي شاهدة كذلك على سياسة التدمير التي انتهجها المستعمر وكذا عرض خرائط للمناطق التي عرفت معارك كبرى وشهدت انجاز مستشفيات ميدانية داخل الكهوف والمغارات، كما عاين الوفد الرسمي نشاطات جمعية حور العين النسوية والتي تعددت حسب خصوصيات المرأة في الريف من نشاط فلاحي إلى صناعات تقليدية، كما وقف الوفد المشارك على تجربة ميدانية للجمعية في مجال تكوين المرأة الماكثة بالبيت في مجال الإرشاد الفلاحي بالتنسيق مع جمعية الغيث.

       محطة أخرى ميزت الاحتفالات المخلدة بالذكرى من خلال تجسيد وعود السلطات المحلية تجاه سكان المنطقة الذين استفادوا من عديد المشاريع التنموية في مجال الغاز الطبيعي، المياه الشروب المرافق الرياضية والشبانية وغيرها، حيث كانت البداية بوضع حجر أساس انجاز مشروع دار الشباب بالجعافرة مركز والذي خصص له مبلغ قدره 4.5 مليار سنتيم وهو ما من شأنه أن يلبي الطلب المتزايد من الشباب على المرافق الترفيهية والشبانية وصولا إلى تقديم عروض حول مشاريع كبرى ستستفيد منها المنطقة منها ما هو طور الانجاز على غرار تزويد بلديتي الماين وتفرق بالغاز الطبيعي والذي خصص له مبلغ قدره 83 مليار سنتيم (70 مليار لبلدية الماين، 13 مليار لبلدية تفرق) طول الشبكة يقدر ب 98 كلم منها 70 كلم طول الشبكة ببلدية الماين و28 كلم ببلدية تفرق، وقد بلغ عدد التوصيلات 2249 وحدة ببلدية الماين و250 ببلدية تفرق.

       السيد الوالي بالمناسبة شدد على ضرورة الاسراع في انهاء المشروع في الآجال التعاقدية وتمكين السكان من استغلال الغاز الطبيعي في حدود شهر جانفي المقبل.

       وفي نفس الإطار تم عرض تفاصيل مشروع تزويد بلديات الدائرة بالمياه الشروب انطلاقا من تحويلات سد تيشيحاف هذا المشروع الذي ستستفيد منه 08 بلديات بالمنطقة الشمالية للولاية خصص له مبلغ قدره 900 مليار سنتيم، طول شبكة النقل 181 كلم حيث من المنتظر أن تستفيد أزيد من 130 ألف نسمة من المياه الشروب.

       للإشارة تبلغ سعة سد تيشيحاف حوالي 80 مليون طن م³.