احتضن المركب الثقافي عائشة حداد يوم الأحد 04
ديسمبر 2011 فعاليات الاحتفال الرسمي لليوم العالمي لذوي الاحتياجات
الخاصة، حيث أشرف السيد عز الدين مشري والي ولاية برج بوعريريج مرفوقا
بالسلطات المدنية والعسكرية على مراسيم الاحتفال الذي ميزه حضور كل
فئات ذوي الاحتياجات الخاصة الممثلة لمدارس صغار الصم البكم
والمكفوفين، الاتحاد الولائي للمكفوفين،
جمعية إعانة المتخلفين ذهنيا
ومتعددي الإعاقات وكذا المركز الطبي النفسي البيداغوجي رأس الوادي،
ومختلف الفعاليات ذات الطابع الاجتماعي.
السيد الوالي في كلمته بالمناسبة ذكر الجميع
بالمغزى الذي يعنيه الاحتفال بهذا الحدث العالمي، وأهمية الوعي بمكانة
هذه الفئة لدى كل مواطن وكل شخص، لأننا معرضون للإعاقة في أي وقت، ومنه
يجب استخلاص الدروس والسعي للاهتمام بهذه الفئة من المجتمع، مؤكدا أن
الإعاقة ليست ضررا جسمانيا أو عقلانيا بل هي متمثلة ومجسدة في انعدام
الوعي والكفاءة والإرادة، مذكرا ببعض الشخصيات العالمية التي تحدت
الإعاقة وأثبتت للعالم أن الطموح لا حدود له وأن الإرادة هي مفتاح
السعادة والنجاح ومن بين الشخصيات التي ذكرها الشاعر واللغوي الكبير أو
العلاء المعري، الكاتب الكبير والمفكر طه حسين، الدبلوماسي والمفكر
الفرنسي تاليدون، وأقطاب العلم الجديد ومجددين النهضة العالمية من
أمثال أينشطاين، بيار ماري كيري وغيرهم ممن صنعوا التاريخ والأجيال.
كما ذكر السيد الوالي بمجهودات الدولة في ميدان
التكفل بذوي الاحتياجات الخاصة في الجوانب الهيكلية والتجهيز وكذا
الموارد البشرية، على غرار المراكز الوطنية الجهوية لتكوين المعاقين
المنتشرة عبر مختلف مناطق الوطن والتي توفر لذوي الاحتياجات الخاصة
فرصة التكوين والتأهيل على مستوى الولاية هناك المركز الطبي البيداغوجي
الذي سيفتح أبوابه عما قريب لاستقبال الفئات المعنية، كما أكد أن أبواب
الولاية تبقى مفتوحة لاستقبال هذه الفئة والاستماع لانشغالاتهم والتكفل
بها حسب الإمكانات المتاحة.
وقد تخلل هذا الاحتفال العديد من الأنشطة التي
ساهم فيها ذوي الاحتياجات الخاصة كالمعارض والعروض المسرحية ومختلف
العروض الفنية التي تؤكد الاستعداد النفسي لهذه الفئة ومواهبها التي
تحتاج فقط للعناية والمتابعة، كما تم توزيع بعض الهدايا على الفئات
بالمناسبة.