|
||
|
||
لكل أمة من الأمم معالم ومقاييس زمنية للاحتفال بتاريخها وعادة ما ينتسب هذا اليوم إلى حدث مهم تفتخر به هاته الأمم لإثبات هويتها وأصالتها، يحتفل الجزائريين على غرار شعوب منطقة المغرب العربي التي كانت تعرف قديما بمملكة نوميديا في كل ليلة من 12 جانفى من كل سنة بحلول العام الأمازيغي 2960، ما يعرف بيناير حيث تستقبل العائلات الجزائرية هذا اليوم بعادات وتقاليد والتي ترمز إلى الاحتفال بدخول السنة الفلاحية التي عنوانها النجاح والرقى في جميع الأصعدة.
برج بوعريريج باعتبارها من الولايات المحافظة على تقاليد يناير وانتمائها إلى منطقة القبائل إختيرت هاته السنة من طرف المحافظة السامية للامازيغية لاحتضان هاته التظاهرة حيث سطرت ولاية برج بوعريريج برنامجا ثريا يتناسب وأهمية المناسبة.
البرنامج الذي أحتضنه المركب الثقافي عائشة حداد ودار الثقافة محمد بوضياف من 09 جانفي إلى 13 من نفس الشهر أشرف على افتتاح فعالياته السيد عبد الرحمان كاديد، والي الولاية أبرز في كلمته التي رحب فيها بالضيوف بالأبعاد التراثية والتاريخية التي تحملها المناسبة منوها بضرورة المحافظة على هاته التقاليد التي تبرز أصالة وتراث المنطقة.
الاحتفالات الرسمية التي شاركت فيها 12 ولاية من سطيف، خنشلة على غرار ولايات الجنوب تميزت بتنظيم معارض بعدة أجنحة منها معرض للكتاب الأمازيغي ومعرض للصناعات التقليدية والفنون التشكيلية والنحت وأشهر الأكلات المعروفة بالمنطقة في هاته المناسبة بالإضافة إلى ندوات فكرية ومحاضرات نشطها أساتذة من جامعات مختلفة كما تضمن البرنامج المسطر حفلات شارك فيها ألمع نجوم الأغنية القبائلية و الشاوية.
وللإشارة فقد لقيت هاته التظاهرة إقبالا واسعا من طرف الجمهور الراغب في التعرف على التراث الثقافي والتاريخي لمنطقة البيبان.
|