استقبلت
ولاية برج بوعريريج السيد معالي وزير الشؤون الدينية
والأوقاف يوم 18 ماي 2016 في زيارة ميدانية قادته لمعاينة
عديد مشاريع القطاع حيث استهل الزيارة بالإشراف على مراسيم
افتتاح الملتقى الدولي الثاني الشهيد العربي التبسي
والمجاهد إبراهيم أفطيش على مستوى قاعة دار الثقافة محمد
بوضياف وفي كلمته بالمناسبة ذكر الحضور بظروف نشأة جمعية
العلماء وامتداداتها وتواصلها مع الأجيال مثمنا مثل هذه
الملتقيات التي تدخل ضمن التعريف بعلماء الجزائر وإبراز
معاني الوفاء، منوها في هذا الإطار باجتماع نخبة من
العلماء والباحثين على كلمة واحدة رغم اختلاف المذاهب
الفكرية،
ليتحول بعدها إلى
زيارة مدرسة الأمة بحي 17 أكتوبر أين تم اقتراح احتضان هذه
الأخيرة لتكوين الأئمة المقيمين والمؤهلين مع منحها قرار
الإنشاء بعد تقديم ملف كامل حيث عبر معالي الوزير عن
إعجابه بهذا الصرح العلمي مبديا استعداده لإدراج مستوى
الثانية ثانوي وضمن التكوين التأطيري داخل هذه المدرسة
كمرحلة أولى للانتقال إلى المعاهد المتخصصة (تكوين أعوان
دينيين ومؤذنيين).
وعلى هامش هذه الزيارة
أكد معالي الوزير لوسائل الإعلام أن نسبة التأطير بالمساجد
وطنيا بلغت 200% وأن مصالحه تتطلع إلى بلوغ نسبة 400% من
خلال الرفع من مناصب التكوين.
المحطة الثانية من
الزيارة قادت معالي الوزير لوضع حجر الأساس لبناء المدرسة
القرآنية الإمام الحسين بحي المحطة حيث قدمت له شروحات حول
هذا المشروع الذي تتربع مساحته على 500 م2 بتكلفة قدرها
198 مليون دينار جزائري، معالي الوزير بالمناسبة قدم جملة
من الملاحظات تتعلق بضرورة احتضان هذه المدرسة لتجهيزات
حديثة قصد مواكبتها التحديات الراهنة في مجال التعليم عن
طريق استغلال تكنولوجيات الاعلام والاتصال.
محطة أخرى قادت معالي
الوزير إلى زيارة كل من زاوية سيدي احسن (غيلاسة) وسيدي
احمد بن علي (الرابطة) حيث وقف على أشغال التوسعة التي
تعرفها الزاوية.
المحطة الأخيرة من
الزيارة قادت معالي الوزير إلى منطقة أولاد سيدي ابراهيم
بالمنصورة أين قام بمعاينة المسجد الأثري الذي يعود إلى
قرون مضت، وقد أعجب بالطراز المعماري المغاربي الذي يميز
هذا الصرح، ودعا بالمناسبة إلى الحفاظ على الذاكرة
والموروث من خلال جمع المخططات ووضعها تحت تصرف الجهات
المختصة والسعي إلى إنشاء مكتبات علمية تساهم في المحافظة
على الهوية والمرجعية الدينية الوطنية.