احتضنت دار الثقافة محمد
بوضياف فعاليات الملتقى الدولي للرواية عبد الحميد بن
هدوقة الذي عاد هذه السنة بعد غياب دام خمس سنوات وحمل
موضوع الطبعة 15 عنوان "الرواية والفنون بين التجريب
والنقد".
أشرف معالي وزير الثقافة
عز الدين ميهوبي رفقة السيد الوالي عبد السميع سعيدون على
افتتاح فعاليات هذا الملتقى بحضور ومشاركة عديد الأساتذة
والأدباء والروائيين من داخل وخارج الوطن. وعلى مدار ثلاثة
أيام ناقش الحاضرون رفقة العديد من الوجوه التي حضرت
الملتقى من جامعيين وباحثيين في مجال الأدب والرواية،
ناقشوا واقع الرواية الراهن وآفاقها المستقبلية في ظل
المتغيرات التي يعرفها حقل الأدب.
وفي كلمته التي ألقاها على
مسامع الحضور، دعا السيد الوزير إلى تكريس وتنظيم الملتقى
دوريا كل سنة لأنه فرصة للإبداع الأدبي والالتقاء بين
الأدباء والباحثين، كما أنّه يحمل اسم قامة من قامات هذا
البلد سيما إذا وقفنا على مآثر وخصال الرجل وتراثه الفني
والأدبي الذي حظي باعتراف أعمدة الأدب على المستوى
العالمي، بما أنه يعتبر من الأدباء المؤسسين لفن الرواية
في الأدب العربي الحديث، كيف لا وهو صاحب أول رواية مكتوبة
باللغة العربية "ريح الجنوب" المنشورة سنة 1971.
بدوره السيد الوالي اعتبر
تنظيم هذا الملتقى وعودته إلى الواجهة بمثابة تخليد لروح
الأديب في الذكرى العشرين لرحيله سنة 1996، وهو مبادرة
تسهم في الحفاظ على الموروث الثقافي وتعزيزه من خلال
الحوار والنقاش بين المفكرين والباحثين الذين حضروا من
مختلف الأقطار، كما أنه فرصة لتشجيع وتحفيز الكتابة في هذا
اللون من الأدب، من خلال استحداث مسابقة وجائزة ضمن برنامج
فعاليات هذا الملتقى.