السياحة بديل استراتيجي لتنمية الاقتصاد الوطني

 

 

        

تتوفر ولاية برج بوعريريج على عدد معتبر من المواقع السياحية والمعالم الأثرية التي تبرز خصوصيات المنطقة وتاريخها وأمجادها، مما يجعلها وجهة سياحية بامتياز تستقطب الزوار والسياح والمهتمين.

         ولأجل استقطاب السياحة المحلية والخارجية والنهوض بهذا القطاع الهام الذي توليه الدولة في الآونة الأخيرة اهتماما متزايدا لتنويع مجالات تطوير الاقتصاد الوطني بعيدا عن قطاع المحروقات، فقد شهدت ولاية برج بوعريريج خلال سنة 2017 توافد 17 ألف سائح من داخل الوطن و2341 سائح أجنبي، حيث تنشط 24 وكالة سياحية معتمدة على مستوى تراب الولاية ويتم تحضير طلبات إعتماد 28 وكالة أخرى.

غير أنّ مايعيب عمل هذه الوكالات اقتصار نشاطها على الحج والعمرة وإهمال الجانب السياحي، وهو الأمر الذي أثار استياء والي الولاية خلال اجتماعه الذي عقده لدراسة وضعية قطاع السياحة، حيث شدّد على ضرورة توجيه نشاط هذه الوكالات للاهتمام بالسياحة الداخلية والاجتماعية.

         وتأخذ السياحة الحموية بالولاية نصيبها كذلك لتوفرها على محطتين هامتين، وهما مركز الراحة حمام البيبان الذي تبلغ درجة حرارة مياهه 80° حيث استقبل خلال السنة المنقضية 51700 زائر، والمحطة الأخرى حمام إيبينان أولاد حالة بلدية الماين الذي تبلغ درجة حرارة مياهه 60° واستقبل 22642 زائر خلال سنة 2017.

هذا وتعكف المصالح الولائية على تطوير المنشآت والهياكل السياحية لتحسين الخدمات وتوفير ظروف الراحة للزوار والسياح، حيث تتوفر الولاية على 08 مؤسسات فندقية منها فندق بـ 04 نجوم وآخر بنجمة واحدة، وتوجد 06 مشاريع فندقية أخرى طور الإنجاز، منها نزل أخروف الذي يتواجد في نسبة إنجاز جد متقدمة حيث سيوفر 430 سرير و200 منصب عمل، بالإضافة إلى فندق شملال ونسبة إنجازه 95%، حيث دعا السيد الوالي إلى ضرورة الإسراع في تسوية إجراءاته الإدارية من أجل فتحه للاستغلال في أقرب الآجال.

كما دعا السيد الوالي القائمين على هذا القطاع لإنشاء لجان ولائية من أجل مرافقة الاستثمار السياحي وتشجيع إنجاز المركّبات السياحية وخلق مناطق توسع سياحي بالإضافة إلى الاهتمام بالسياحة الاجتماعية على مستوى القرى ذات الطابع المعماري القديم والمعالم الأثرية والموروث الثقافي الذي تزخر به الولاية.