أشرفت
جمعية العلماء المسلمين الجزائريين اليوم الجمعة 05 ماي
2023 على تنظيم الملتقى الدولي التاسع لها، الموسوم "الشباب
الجزائري بين الثوابت الوطنية والتحولات العالمية"، تحت
شعار "شباب طموح.. واعٍ.. أصيل"، احتضنته دار الثقافة محمد
بوضياف وسط مدينة برج بوعريريج، وتتواصل أشغاله إلى يوم غد
06 ماي 2023.
ويناقش هذا الملتقى سبل التصدي لزخم التحوّلات والمخططات
والانفلاتات، التي هو عليها حال العالم اليوم، والتي تسعى
لخلق بشر جديد، وإنسان فريد، منفصل عن ماضيه، مبتور عن
مجتمعه، إنسان آلة تستعبده التكنولوجيات وتحرّكه الشهوات،
وهو الضرر الذي بات باديا، وخطرا يحدق بشبابنا ومجتمعنا،
ويعري هويتنا وأخلاقنا وثوابتنا.
وألقى رئيس الشعبة الولائية كلمة بالنيابة للدكتور عبد
الرزاق قسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين،
والذي كان مقررا حضوره وغاب لظرف عائلي، كما حضر الدكتور
الشيخ عمار طالبي، رفقة كوكبة من المشايخ والأساتذة
الأفاضل، وكذا الدكاترة المدعوين لإلقاء وتنشيط محاضرات
حول الموضوع المذكور.
والي الولاية لدى إعطائه إشارة انطلاق أشغال هذا الملتقى
الفكري، نوّه بأهمية الموضوع المتناول، والذي يعتبر موضوع
السّاعة، من خلال ما يحدث من تحولات عالمية، توجب استغلال
الطاقات البشرية التي تزخر بها بلادنا، ممثلة في شباب
الجزائر الغِرّ، وحثّه، وإبراز دوره، في الحفاظ على ثوابت
الأمة والمقومات الوطنية، والتفطن لما يحاك ضدّه، في ظل
هذه التحوّلات والمخططات الدائرة، التي تستهدف المساس
بالأمم عموما، وبوطننا خصوصا، وتسعى لدحض القيم والمقومات
من كل النواحي، سواءً الفكرية أو الثقافية أو الاقتصادية
والاجتماعية والسياسية.
وأكّد السيد الوالي أنّ ولاية برج بوعريريج لها باع طويل
في تاريخ الفكر الجزائري، والتشبث بالثوابت الوطنية، وهي
تخوض تحديا آخر للحفاظ على مرجعيتها التاريخية، وحذّر ممّن
يحاول إخراجها عن هويتها ومبادئها الوطنية، أين دعا الجميع
إلى ضرورة التمسك باللحمة الوطنية والتصدّي بحزم وبالاشعاع
العلمي وعمق الفكر الاستشرافي للحفاظ على هذه المكاسب
النبيلة والقيم الوطنية والتاريخية.