عرفت قاعة المحاضرات لنزل بن حمادي الجديد والذي افتتح مؤخرا نشاطا فكريا نظمته جمعية سنابل الخير و الذي ناقش المتدخلون خلاله المسار العلمي و النضالي للعلامة محمد بن عبد الكريم الزموري الجزائري حيث أشرف السيد خالد لكحل الأمين العام للولاية على الافتتاح الرسمي للملتقى نيابة عن السيد الوالي، أين ثمن السيد الأمين العام هذا النشاط العلمي الثقافي الذي احتضنته صرح سياحي جديد يعد الأول من نوعه بالولاية و هو هيكل سيمكن الولاية من اكتشاف مرفق مؤهل لاستقبال الضيوف في ظل الطفرة الصناعية المتميزة التي تعرف الولاية و افتقارها لهياكل الخدمات السياحية.

       الملتقى الذي عرف حضور عديد الوجوه الأكاديمية و الجامعية يتقدمهم الاستاذ الدكتور عمار طالبي نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الذي أشار في مداخلته القصيرة الى الدور العلمي الذي أداه العلامة من خلال عديد المراجع التي يزيد عددها عن 64 في مجالات مختلفة كونه انتزع العلوم بكل عصامية  و هو الذي تخرج من الكتاتيب و المدارس الأهلية ليعلم القرءان و لكن هذا لم يثنه على التحصيل و الولوج الى عالم المعرفة من خلال المثابرة الى غاية الوصول الى تحصل علمي بدرجة دكتوراه في الأدب تحت إشراف الأستاذ أبو القاسم سعد الله ، كما ركز في مداخلته على ارتباط العلامة بوطنه و تجواله بحثا عن تدوين الأرشيف الجزائري عند مكتبات إسطنبول بتركيا و أرشيفها الكبير حيث قام بإحصاء المخطوطات و المؤلفات الجزائرية بهذه المكتبات و ضع في هذا الإطار كتابا يرصدها بثقة .

الأستاذ عبد الغني داود رئيس الجمعية يداون ثمن المجهود العلمي الذي قدمه العلامة و قد سطــرت الجمعية هذا الملتقى بمناسبة الذكرى الثانية لوفاته حيث ذكر العديد من كتبه المتعلقة بالمجالات التفسير , اللغة ,علم القراءات الموسوعة كما حقق الكثير من التأليف و النشر , و اشتغل بشكل حيوي التصوف , كما كرس خمسة سنوات من حياته من أجل وضع  تفسير القرآن.

      الدكتور ياسين بن عبيد الأستاذ الجامعي المتحصل على شهادة في الترجمة ومقارنة الأديان عرج على جوانب مختلفة من الحياة العامة للعلامة من خلال إطلالة من زوايا متعددة من الشيخ محمد عبد الكريـــم الجزائري الزموري و أهـم مناطق الظل في مسيرته و هو من مواليد حــي البــاطوار (08 ماي 1945 )  ببرج بوعريريج, ينحدر من قرية زمورة, حيث التحق بالكتاتيب في سن المراهقة تعلم ربع القرآن على يد الشيخ العربي بوكشاط  ثم أخذ التحصيل العلمي على يد العلامة عمر ابو حفص الزموري.

       ليلتحق بعدها بجامع الزيتونة حيث تميز خطابه بالإعتدال و كان له أفق معرفي واسع, أين تعاطى مع علوم الدين, الفقه, الحديث , التقسير,التعبير, العلوم المدنية, أين شارك في تحقيق الموروث الجزائري التاريخي من خلال نموذج حمدان خوجة, كما نقل و ترجم الى العربية من الفرنسية أثار علمية مستثمرة على غرار محاظرات الدكتور الباحث المستشرق المسلم موريس ديكاي من خلال كتابات موسومة بعلاقة الشرق بالغرب ( القرآن نموذجا ).

      الدكتور العلامة تحصل على شهادة الدكتور في الأدب حول موضوع كتاب المقري (نفح الطيب ) من اشراف الاستاذ الدكتور ابو قاسم عبد الله للاشارة فالملتقى يشارك في تنشيطه العديد من الدكاترة نذكر منهم:

-         الدكتور رمضان يخلف , الدكتور محمد حجازي , د. حسان موهوبي , د. عبد الرحمان دعاش ,  د. سمير جاب الله , د. مختار انصيرة , د. بشير عثمان .

               اختتم الملتقى بتلاوة التوصيات  التي تحدد مسار الملتقى مستقبلا.