ندوة إعلامية حول شباب أهلي البرج لكرة القدم.

 

 

 

                

         بمبادرة من إذاعة برج بوعريريج الجهوية وبحضور مميز للسيد عز الدين مشري والي الولاية الذي يشجع دائما مثل هذه المبادرات الهادفة والمتعلقة بترقية الحوار داخل وخارج الملاعب الرياضية والدفاع عن الروح الرياضية في وسط الشباب، نشطت الإذاعة في حصة رياضية 100٪ مخصصة لمناقشة وضعية فريق الأهلي البرايجي في إطار احترام الروح الرياضية، حيث عرفت هذه الحصة مشاركة العديد من الأقلام الإعلامية الرياضية والوجوه الرياضية من لاعبين سابقين ومدربين وكذا رئيس إدارة أهلي البرج ومجموعة من المناصرين من جمعية الأنصار ولجنة الأنصار حيث تداول الجميع في أجواء حماسية طبعها التقارب في الآراء حول ضرورة التفكير من اليوم في مستقبل الفريق مهما كانت النتائج سواءا سقوطه إلى الدرجة الثانية أو بقائه في القسم الممتاز والمحترف.

          السيد الوالي الذي كان أول المتدخلين تطرق بشكل مختصر إلى الدعم المادي والمعنوي الذي قدمه للفريق منذ أن عين على رأس هذه الولاية مؤكدا مواصلة هذا الدعم مهما كانت النتائج، معتبرا الفوز والخسارة متقابلان والسقوط إلى القسم الثاني ليس بنهاية العالم فهناك الكثير من أعرق الفرق الرياضية العالمية سقطت على غرار جوفنتوس الإيطالي وباريس سان جارمان و لكن الإرادة والتخطيط المحكم أعاد هذه الفرق في نفس السنة إلى القسم الممتاز وتمكنوا من الحصول على الألقاب والكؤوس، معرجا بعدها إلى المقابلة المصيرية التي ستجمع فريق الأهلي مع فريق إتحاد عنابة مؤكدا أنه رغم أن الحظوظ ضئيلة ولكن بالإرادة تزول المستحيلات والبقاء في القسم الممتاز مرهون بهذه الإرادة إلى آخر دقيقة من عمر اللقاء وكافة اللقاءات المتبقية.

          الإذاعة المحلية بدورها أعدت روبورتاجا حول أهم المحطات التاريخية الرياضية التي مر بها الفريق البرايجي منذ تأسيسه سنة 1931 إلى غاية اليوم، هذا الروبورتاج الذي قدم كذلك أهم المسيرين الذين مروا على الفريق ومراحل الانتصار والانكسار التي مر بها. 

         جمال مسعودان رئيس مجلس إدارة الأهلي البرايجي نوه بدوره بالمجهودات التي قدمها السيد الوالي ودعمه المطلق للفريق منذ البداية ماديا ومعنويا، مؤكدا أنه رفقة أعضاء مجلس الإدارة جاؤوا لهذا الفريق في ظروف جد صعبة يعرفها العام والخاص، لكن الظروف التي وجدوا فيها الفريق بدون روح حيث ان كل اللاعبين تم الاستغناء عنهم، فكان مهمتهم حسب قوله تتمثل في: 

أولا: إعداد ملف احتراف. 

ثانيا: البحث عن تكوين فريق مهما كلفت الظروف وكان ذلك من أصعب الأمور نتيجة غياب العصافير النادرة وامتلاك الفريق لقائمة لاعبين متواضعة جدا مما أثر على النتائج وحالة الفريق المزرية التي كانت نتائجها معيارا للمرتبة التي يحتلها وهذا ناتج عن تأخر في استقدام اللاعبين. 

         لكن جمال مسعودان حرص على التأكيد أن البقاء في القسم الممتاز مرهون بالفوز بلقاء عنابة وهذا اللقاء لن تكون له لمسة تكتيكية وتقنية بل سيكون لقاءا رجوليا يؤكد فيه اللاعبون إرادتهم في وضع التحدي والانتصار لضمان البقاء.

          المدرب السابق عزيز عباس أكد أن المرحلة التي يعيشها الفريق قد عاشها هو كمدرب، معتبرا أن اللاعب البرايجي يمكنه رفع التحدي والفوز بلقاء عنابة ممكن فكرة القدم ليست علوم دقيقة والإرادة هي الفاصل في مثل هذه الحالات الاستثنائية وهو كله متفائل بنجاح الفريق وضمان البقاء، منوها بالفوز المعنوي للفريق على وفاق سطيف الذي سيكون له وقع معنوي على اللاعبين. 

          السيد الوالي: وجه كذلك دعوة للجمهور البرايجي للتحلي بالروح الرياضية مهما كانت النتائج فما حب الفريق إلا في المراحل الصعبة، مؤكدا أنه يحب قول الحقيقة للجمهور والأنصار لأن الفريق منذ البداية وهو أسفل الترتيب والمباراة تلعب في الميدان والأمل الوحيد مرتبط بإرادة اللاعبين.

        كما دعى السيد الوالي كل المتدخلين في الشأن الرياضي من لاعبين قدامى ومسيرين للوقوف مع الفريق الذي هو في حاجة ماسة لكل عارف لكرة القدم في السراء والضراء مؤكدا أنه قد حان الأوان لتحضير الفريق مهما كانت النتائج والتحضير للموسم المقبل يجب أن يكون مخطط له بشكل جدي ومنظم. 

          الصحافة الرياضية: بدورها تحدثت بإسهاب عن الفريق و حظوظه في البقاء رغم صعوبة الوضعية، فهناك من يؤكد على أن أمل البقاء مرهون بلقاء عنابة المصيري من خلال جمع بين (07 و09 ) نقاط وهناك من تشاءم وعلل تشاؤمه باستحالة البقاء حتى لو تحققت أمنية الجمهور بالفوز بلقاء عنابة، لأن الفريق حسبهم سقط قبل انطلاق البطولة المحترفة ولكن الأمل حسب الهداف باق لوجود العديد من المؤشرات أولها المقابلة منقولة مباشر على التلفزيون. 

ثانيا: التحكيم الذي فاجئنا بالمستوى ورفع التحدي في مثل هذه المقابلات فضلا عن اكتمال تعداد الفريق و جاهزيته للعب المقابلة. 

         الحكم القديم فاروق وشن: اعتبر اللقاء قمة الجولة 28 من البطولة المحترفة والفريق حسبه سيلعب كل حظوظه في البقاء والسلطات المحلية وفرت كل الشروط والظروف وما على اللاعبين إلا تأكيد النية الحسنة في البقاء.

 وحسب وشن فالتحكيم المتكون من السادة: سعدي، مزيان، ومسعودي هم من خيرة حكام رابطة بجاية ويتميزون بالنزاهة. 

         الأنصار بدورهم أكدوا على الدعم المطلق للفريق في مثل هذه الحالات لكن الأمور وصلت إلى هذا الحد بسبب المشاكل التي عانى منها الفريق، وقد طرح رئيس جمعية الأنصار مشكل عدم عقد الجمعية العامة للفريق معتبرا أن المحيط الداخلي والخارجي والتذبذب الإداري هو الذي جعل الفريق يعيش هذه المعاناة. 

         وفي نهاية الندوة اتفق الجميع على ضرورة دعم الفريق مهما كانت النتائج والتفكير من الآن في ترسيم ملامح الفريق في السنة المقبلة من خلال القيام بالانتدابات اللازمة والسهر على تأطيره بالمدربين والكفاءات وتثمين كل الإرادات التي تحب الفريق بدون إقصاء ولا تهميش ووضع مصلحة فريق أهلي البرج فوق كل اعتبار. 

         وقد كانت كلمة النهاية للسيد الوالي الذي شكر بالمناسبة كل المساهمين من مستثمري الولاية في دعم الفريق ماديا مؤكدا أن هذا الفريق هو فريق ولاية برج بوعريريج، وكل برايجي غيور على الولاية يحب أن يعي أن الروح الرياضية السليمة ومرافقة الفريق في السراء والضراء هو الكفيل بإعادة مجده وتعميم الفرحة على كل أبناء الولاية.