بمبادرة من الإذاعة الجهوية لولاية برج بوعريريج، نشط السيد عز الدين مشري والي الولاية ندوة صحفية بفوروم الإذاعة حيث عرف حضور مجموعة من المراسلين والصحفيين لمختلف الصحف الوطنية، هذا اللقاء عرف كذلك مشاركة للمواطنين عبر الهاتف من خلال طرح انشغالاتهم المتعلقة بالتنمية.

         السيد الوالي تطرق في بداية حديثه إلى ضرورة إرساء قواعد الجوار والتشاور مع كل المواطنين ومع الأطراف المتدخلة وانتهاج سبل عقلانية لإدراك الغايات دون اللجوء إلى اللجوء إلى العنف والعنف المضاد، مؤكدا أن أغلب انشغالات المواطنين التنموية مشروعة ولطن يتطلب وقت لتجسيدها حسب الإمكانيات المتاحة والأولويات التي تتمثل في المياه الشروب والصرف الصحي، الطرق، الغاز الطبيعي والسكن فضلا عن الصحة وغيرها من الأولويات.

         كما تحدث السيد الوالي عن التعليمة التي أرسلها إلى كل من رؤساء الدوائر والبلديات وكذا أعضاء المجلس الشعبي والتي فحواها وضع رزنامة زمنية أسبوعيا لاستقبال المواطنين، ولكن هناك بعض رؤساء البلديات لم يأخذوا بجد هذه التعليمة، حيث أكد السيد الوالي أنه سيقف بالمرصاد إلى كل من يتهاون أو يتغافل عن المصلحة العامة، كما أشار إلى كثرة الاحتجاجات التي لا تخدم التنمية مطالبا المواطن الإلتزام بالحوار من أجل إيجاد حل للمشاكل عوض قطع الطرق والاحتجاجات الغير مؤسسة حيث أضاف أن كثرة الاحتجاجات وقطع الطرقات لم تسمح له ولجهازه التنفيذي بمتابعة المشاريع التنموية المترامية على مستوى الولاية، كما أن الاستقبالات أصبحت تقريبا يومية حيث يصل في بعض الدوائر الكبرى إلى استقبال أكثر من 600 مواطن، كما أضاف كذلك أنه بفضل لغة الحوار والعقلانية في تسيير الأمور رجعت الحالة إلى طبيعتها في إشارة إلى إضراب الناقلين.

أسئلة الصحافة:

السؤال الأول تطرق إلى أول تصريح للسيد الوالي على أمواج الإذاعة بعد تعيينه واليا للولاية قادما إليها من ولاية بشار أين صرح بتبني إستراتيجية تعتمد على خلق توازن جهوي بين المناطق وكذا تنمية متوازية وهذا حسب الأولويات وبعد الإطلاع عن كثب على الأوضاع التنموية.

السيد الوالي صرح أن (06) أشهر غير كافية للتقييم وهي مرحلة ملاحظة وقد تأكدت لنا الأولويات وهي

1-   المياه الصالحة للشرب حيث يعاني ¾ من سكان الولاية من نقص هذه المادة الأولية.

2-   الطرقات (مثل حالة طرق مدينة برج بوعريريج)

3-   الغاز الطبيعي الذي أصبح مطلب كل السكان حتى بعض القرى والمداشر النائية.

4-   التكفل بتهيئة المدن الكبرى للولاية.

السيد الوالي أضاف أن هناك نقص في التهيئة العمرانية في المدن الكبرى للولاية، وقد انطلقنا في برنامج يحوي على عدة مشاريع خاصة بمدينة برج بوعريريج التي تعهد السيد الوالي بتغيير وجهها من خلال تخصيص غلاف مالي معتبر.

أما بخصوص السكن فقد أضاف أن الولاية بها تعداد سكاني يقدر ب 670 ألف نسمة  و الطلبات تتزايد، وهي أولوية وقد سجلنا برنامج طموح في مختلف الأنماط، والسكن ضمن أربع محاور إستراتيجية لتنمية  الولاية.

السؤال الثاني: (وكالة الأنباء) تطرق فيه إلى المخطط الإستعجالي الخاص بتهيئة مدينة البرج، وكذا عن تاريخ توزيع السكنات المنجزة.

السيد الوالي: تطرق في جوابه إلى التوسع العمراني الذي عرفته مدينة برج بوعريريج حيث أن أكثر من  ¾ من المدينة عبارة عن أحياء وعمارات جديدة، ولكن هناك نقائص متعلقة بالتهيئة وقد وضعت السلطات خطة عمل منها:

-         تسجيل (03) معابر سفلية على مستوى المدينة واحد رصد له مبلغ 50 مليار سنتيم وهو جاري الإنجاز حاليا ومعبرين تم تسجيلهم من طرف معالي وزير الأشغال العمومية مؤخرا إثر الزيارة الميدانية على مستوى بعض مناطق المدينة التي تعرف فيها حركة المرور صعوبة كبيرة، كما تم تسجيل انجاز جسر يربط ثلاث ولايات حدودية ( البرج، سطيف وبجاية) وقد رصد لذلك 50 مليار سنتيم على مستوى بلدية الماين فضلا عن جسر النعايم بمنطقة أولاد القايد الذي رصد له كذلك مبلغ 50 مليار سنتيم هذه المشاريع ستساهم في فك العزلة وترقية التنمية الريفية المستدامة عبر ربوع الولاية.

كما أضاف السيد الوالي بخصوص التهيئة العمرانية أن هناك مخططات سابقة وجاهزة تستدعي فقط التفكير في تحديثها وإضافة الرتوشات عليها، هذه المخططات متعلقة بمدينة البرج التي تحتاج إلى إعادة تجديد.

أما بخصوص توزيع السكن كل الأنماط فقد تم تسجيل هذه السنة 5000 سكن اجتماعي عبر الولاية وزعت وفق قواعد مدروسة وقد تم تحديد مكان إقامتها فضلا عن 7500 سكن ريفي ولأول مرة يوزع هذا العدد من السكنات بالولاية أين تعرف بعض البلديات نقص في العقار المخصص للسكن حيث تم تدعيمها ببرنامج للسكن الريفي.

كما تم تسجيل 3700 سكن تساهمي 2000 مسجلة إضافة إلى 1700 برنامج آخر.

كما أضاف السيد الوالي أنه قام بتوزيع في هذا الثلاثي 400 سكن ( 78 بعين تاغروت، 161 سكن في الحمادية، 198 بالعناصر)، هناك 5096 سكن على مستوى الولاية في طور الإنجاز منها 750 سكن على مستوى مدينة برج بوعريريج التي ستوزع لاحقا عند اكتمال هذه السكنات.