زيارة معالي وزير الأشغال العمومية

 إلى ولاية برج بوعريريج

الرهان على أحدث الوسائل التكنولوجية في تسيير وتأمين الطريق السيار شرق- غرب

 

 

 

 

بتاريخ 24 أفريل 2014  قام معالي وزير الأشغال العمومية السيد  شيالي فاروق رفقة وفد وزاري هام بزيارة عمل وتفقد إلى ولاية برج بوعريريج وقف خلالها على جملة من المشاريع التي تشكل العصب الحساس للنشاط التنموي بالولاية.

        استهل الزيارة بمعاينة وتفقد أشغال انجاز مربط الراحة بمنطقة الزنونة بالطريق السيار شرق غرب وهو يعد من بين ثلاث مشاريع هامة لمرابط الراحة في كل من منطقة الزنونة ، عين تاغروت، سيدي امبارك، حيث تم الانطلاق في أشغال مربط زنونة وعين تاغروت في انتظار استكمال الاجراءات المتعلقة بمربط سيدي امبارك       ( على مستوى المناقصة)، هذه المشاريع الحيوية من شأنها استقبال مستعملي الطريق السيار عبر مقطع         برج بوعريريج على مسافة 92 كلم من خلال توفرها على العديد من الهياكل والمنشآت على غرار الحضائر المستقبلة للسيارات وشاحنات الحجم الكبير وهياكل أخرى من شأنها ضمان الراحة والطمأنينة للمسافرين.

        قدم معالي الوزير بالمناسبة جملة من التوجيهات أبرزها:

-        إعادة النظر في آجال انجاز المشروع والمحددة بتاريخ شهر أوت 2014 بما يلائم حجم الأشغال المتبقية.

-        برمجة عملية انجاز نقب بالمحطة لتفادي ربطها بشبكة التوزيع المارة بهذه المنطقة التي تعرف انخفاضا في منسوب المياه.

-        التنسيق مع المصالح المعنية لمباشرة أشغال ايصال المحطة بمختلف الشبكات غاز، كهرباء وقنوات الصرف الصحي.

-        الزام الشركة الصينية المغادرة لهذا الموقع بإعادة وضعية الأرضية إلى حالتها الأصلية والزامها بتحمل تكاليف العملية.

-        الاسراع في انطلاق أشغال انجاز مربطي الراحة المبرمجين على مستوى عين تاغروت وسيدي امبارك.

 

المحطة الثانية من زيارة معالي الوزير قادته إلى المدخل الشرقي للمدينة على مستوى منطقة الخرفان أين قام بوضع حجر أساس لمشروع انجاز منشآت وتجهيزات التشغيل بمحول الخرفان، والمتمثلة في مرابط محطة خدمات محول خاص بمحطة الدفع ومراكز الاستغلال والصيانة، حيث قدمت له شروحات حول أهمية هذه المنشآت وهياكلها، وقد تم اسناد انجاز المشروع لمجمع ايطالي جزائري من بينها شركة روتاهام المحلية المشرفة مباشرة على انجاز المشروع، حيث من المنتظر أن تستجيب المنشآت والتجهيزات المتعلقة بالمشروع إلى المواصفات الدولية في مجال التكنولوجيا لمستعملي الطريق السيار، من خلال استغلال تقنية المراقبة الآلية (تدعيم الكاميرات، كاشف الحرائق، مراكز المراقبة ومحطات الأرصاد الجوية تعمل بتقنية الألياف البصرية – 60 كلم على مستوى         برج بوعريريج)، كما تحتوي هذه الهياكل على مراكز للصيانة والاستغلال وإذاعة خاصة بالطريق السيار، وفيديو للحراسة.

ولضمان الأمن الدائم للطريق السيار ومن أجل حماية المواطنين المسافرين وممتلكاتهم تم توفير وحدتين للدرك الوطني والحماية المدنية تتكفل بالسهر الدائم على مراقبة وتأمين الطريق.

معالي الوزير بالمناسبة قدم جملة من التوجيهات منها:

-        دعوة مقاولتي الانجاز (روتاهام والمجمع الإيطالي) للالتزام بالنوعية في الأشغال واحترام آجال الانجاز المحددة  ب 18 شهرا.

-        العمل على انجاز سياج إحاطة لمحيط المشروع المحاذي للقطب السكني الجديد.

-        تبني استراتيجية كفيلة بتحديد آفاق استغلال هذا المرفق إلى 50 سنة.

-        التزام الوزارة بالتكفل بعملية ترميم المقاطع المتضررة بالطريق السيار الذي دخل حيز الاستغلال منذ      10 سنوات، مع انهاء أشغال ترميم المقاطع المتواجدة بإقليم الولاية في الآجال المحددة.

المحطة الثالثة من الزيارة كانت على مستوى محور الطريق الوطني رقم 05 أين قام معالي الوزير بتدشين الطريق الإجتنابي الجنوبي لمدينة برج بوعريريج، الذي يقع على محور يحوي العديد من الهياكل منها مستشفى جهوي للعظام، محطة برية جديدة قيد الانجاز، مقر للحماية المدنية، فضلا عن مشاريع سياحية مدمجة في إطار مناطق التوسع السياحي وبعض الهياكل الرياضية والشبانية بمنطقة بومرقد، حيث خصص مبلغ إجمالي يقدر بحوالي  36 مليار سنتيم لإنجازه.

وقد شدد معالي الوزير على ضرورة ضمان الصيانة الدورية للمنشآت الفنية المنجزة بمحور هذا المحول والتي لقيت إعجاب الوفد الوزاري.

وعلى مستوى إقامة الولاية قدم لمعالي الوزير عرض تقني لأهم مشاريع البرنامج التنموي القطاعي على غرار مشروع انجاز منشأة فنية بواد محجر بمنطقة الماين عبارة عن جسر يربط ثلاث ولايات (برج بوعريريج، بجاية وسطيف) بطول 230 متر، وقد تم تخصيص مبلغ يقدر ب 50 مليار سنتيم وكلفت بإنجازه المؤسسة الوطنية لأشغال الطرقات والمنشآت SABTA ، ومن المنتظر أن يسمح هذا المشروع بفك العزلة عن قرى وبلديات المناطق الشمالية والغربية لولايات برج بوعريريج، سطيف وبجاية وتمكن سكان هذه المناطق من استصلاح الأراضي والمساحات الفلاحية.

معالي الوزير أكد على ضرورة الإسراع في انهاء باقي الأشغال التي تتراوح نسبتها في حدود 55 % وكذا تقليص آجال الانجاز بالنسبة لأشغال الربط المحددة ب 10 أشهر ابتداء من 30 مارس 2014 والموكلة لمؤسسة طبي للأشغال العمومية، أما فيما يتعلق بتخصيص المساعدات المالية اللازمة للقطاع فقد دعا معالي الوزير مصالح القطاع إلى تحديد الأولويات.

وأثناء تقديم العروض التقنية الخاصة بإنجاز نفق مزدوج بمفترق الطريق الولائي رقم 43 والطريق الوطني رقم 05 بمركز مدينة برج بوعريريج (نهج هواري بومدين)، مشروع انجاز وتهيئة نفق بمفترق الطريقين الوطنيين رقم 106 ورقم 05، وكذا انجاز الممر العلوي بوسط المدينة مع تهيئة للطريق الوطني رقم 05، دعا معالي الوزير مقاولتي SABTA و RATAHEM إلى احترام الآجال المحددة مع اشراك فعاليات المجتمع المدني في تصاميم المشاريع وضرورة تسهيل حركة المرور بوسط المدينة عن طريق تحسين مخطط مروري يضمن النجاعة والسلاسة المرورية.

للإشارة فإن انجاز المشاريع الحيوية من شأنها التقليل من الاختناق المروري الذي تعاني منه المدينة خاصة في ظل التزايد المستمر لحظيرة السيارات وتبعات التحولات والديناميكية الاقتصادية التي تعرفها الولاية في جانب الاستثمارات العمومية والخاصة.