|
||
|
||
نشط السيد عز الدين مشري والي الولاية عبر أمواج إذاعة برج بوعريريج من خلال حصة "حديث الساعة " لقاء تطرق فيه إلى عدة قضايا تهم المواطن وانشغالاته، خاصة بعد تفاقم الاحتجاجات وغلق الطرقات والتي أضحت تشكل عائقا في المسار التنموي رغم المجهود المبذول والبرامج الموجهة وكذا المبالغ المعتبرة التي رصدت من أجل تفعيل العملية التنموية.
الغاز الطبيعي، المياه الشروب، الصرف الصحي: في قلب الانشغالات وفي سؤال حول بعض الانشغالات الكبرى التي أضحت قاموسا للمواطن في هذه المرحلة وهي الغاز الطبيعي، المياه الشروب والصرف الصحي، أكد السيد والي الولاية أن هناك برنامج طموح جدا في هذا المجال، واستشهد بما وصلت إليه الولاية من نسبة ربط بالغاز الطبيعي 70٪ مؤكدا أن هدف الولاية هو الوصول من خلال البرنامج الخماسي الحالي إلى تغطية كل مناطق الولاية دون استثناء أي بنسبة 100٪ في حدود 2014. مطالبا من المواطنين بالصبر وتفهم الوضع (إرضاء الناس غاية لا تدرك) مؤكدا أنه لا يمكن تلبية رغبات وحاجيات المواطنين في آن واحد، منوها بسلمية بعض الاحتجاجات ومسؤوليتها على غرار رأس العين وبعض القرى في رأس الوادي (الشويحة، عين البيضة، الحوض) والتي تمحورت مطالبهم حول الغاز الطبيعي فضلا عن قرى الحمادية وبرج الغدير وفي مطالب مشروعة، ولكن يجب أن نبتعد عن استعمال بعض الأساليب الغير حضارية مثل غلق الطرقات وبعض الإدارات والمؤسسات التربوية مما ينجر عنه مخاطر وهذا الأسلوب لا يخدم التنمية بل يعطلها، ويبقى الحوار والتشاور هو الأسلوب الحضاري الذي يمكننا من حل المشاكل العالقة وأبواب الولاية مفتوحة أمام الجميع خاصة الجمعيات (جمعيات القرى بصفة خاصة). كما شدد السيد الوالي على بعض المسؤولين الذين يتسببون بشكل مباشر في هذه الاحتجاجات بسبب غياب الحوار والتواصل، مؤكدا أنه سيسعى لتسجيل كل العمليات الغير مسجلة لحد الآن بدون تقديم وعود وبعيد عن التطمينات الغير مجدية بل بالمصارحة والشفافية. أما بخصوص بطئ في تسجيل بعض العمليات فأرجعه المسؤول الأول على الولاية إلى الإجراءات الإدارية المعقدة التي تحتم على الإدارة وأتباعها، وهو اليوم يتابع كل صغيرة وكبيرة في هذا الشأن وبصفة يومية من خلال الاجتماعات الدورية، حيث يتم رصد كل ما يتعلق بالبرامج التنموية من خلال تواصل الأمين العام للولاية مع مختلف الجهات وكذا سهر السيد الوالي شخصيا على كل كبيرة وصغيرة تخص التنمية ومشاريعها بالولاية على غرار الغاز الطبيعي، الصرف الصحي، المياه الشروب...الخ أما بخصوص البرنامج الخماسي فقد أعطى السيد الوالي بعض الأرقام التي تؤكد أهمية ما استفادت به الولاية في الشأن التنموي حيث رصد في البرنامج الحالي 154 مليار سنتيم خصصت للربط بشبكة الغاز الطبيعي، لأن هناك بعض البلديات لم تستفد بعد وهي مسجلة في برامج 2012،2013،2014. أما بخصوص الحوار المفتوح الذي بات من يوميات السيد الوالي مع المواطنين فقد أكد على حرصه الشخصي لاستقبال المواطنين والانفتاح على كل الفئات الاجتماعية بعيدا عن الوعود الكاذبة، وبالتالي يمكن استرجاع ثقة المواطن وتحسين الأوضاع. 131 مليار استفادة لصالح البرامج التنموية البلدية (PCD) ودائما فيما يخص الاستفادات، فقد تحصلت الولاية هذه السنة على برنامج طموح خصص له 131 مليار سنتيم لصالح التنمية البلدية في إطار (PCD) بفارق 12 مليار سنتيم عن السنة الماضية وهي موجهة إلى تدارك بعض النقائص على مستوى البلديات.
أما بخصوص المياه الشروب فقد أكد أنه منذ تنصيبه على رأس هذه الولاية صدم بالوضعية الكارثية التي تعرفها الولاية في هذا المجال، أما اليوم فهناك برنامج طموح على مستوى بعض المناطق والجهات ( الغربية والشمالية) من خلال ربطها وتحويل المياه من سدي تيلسديت وتيشحاف، فضلا عن عملية تأهيل شبكة المياه الشروب انطلاقا من سد عين زادة إلى مدينة البرج وقد مكن تصليح هذه الشبكة الداخلية في أحياء المدينة والتي تضررت خصوصا بسبب قوة تدفق المياه وهشاشة القنوات التي تعود إلى سنوات خلت، مؤكدا أ، ما على المواطنين إلا التحلي بالصبر حتى تحل المشكلة نهائيا ولكن ذلك يتطلب الوقت والدقة في الانجاز وفي هذا الإطار سيقوم مكتب دراسات متخصص بشبكة المياه على مستوى المدينة (البرج) من أجل القضاء على التسربات عبر أحياء المدينة وبالتالي القيام بإصلاح كل الأعطاب بعد الانتهاء من التشخيص، كما أن المضخات التي تم تركيبها بسد عين زادة لا تشتغل بكامل طاقتها بسبب وجود هذه الأعطاب وعند إعادة تأهيل هذه الشبكة عبر شوارع وأحياء المدينة سيتم تشغيل المضخات بكامل طاقتها ومنه ستعرف الولاية توزيعا يوميا للمياه الشروب، كما أن هناك عمليات مسجلة لإنجاز تنقيبات عبر بعض المناطق التي تعرف نقصا حادا في المياه الشروب نتيجة الجفاف ونقص الموارد الباطنية التي أثرت على التقنيات الموجودة وهذا الجفاف دوري وإن شاء الله بنزول الأمطار ستنتعش المياه الجوفية وبالتالي تتحسن الأوضاع، كما تم منع إنجاز الآبار للسقي الفلاحي من أجل المحافظة على المياه الجوفية. كما أشار السيد الوالي إلى تسجيل عملية لربط قرى تيحمامين وبعض المناطق بالمياه الشروب انطلاقا من نقب يبعد 20 كلم عن هذه المناطق حيث تم رصد مبلغ يقدر ب50 مليار سنتيم، تم تسجيل الشطر الأول من العملية بمبلغ 11 مليار سنتيم لجلب المياه لهذه القرى. أما بخصوص برامج السكن بمختلف الأنماط فقد أكد السيد الوالي عن قرب توزيع سكنات اجتماعية بدائرة الجعافرة موجها نداءا للمواطنين بأن هذه السكنات ستوزع بعدالة وإنصاف مؤكدا على سهره الشخصي لمراقبة توزيع السكنات والعمل على استفادة مستحقيها في ذل وجود تجاوزات سابقة في هذا الإطار سيتم محاربتها بدون هوادة مستشهدا بتوزيع سكنات مؤخرا ببلدية العناصر لم تستغل لحد الآن، حيث طالب السيد الوالي بالقيام بتحقيق جدي لرفع اللبس على هذا الموضوع. كما سيتم في المستقبل توزيع 500 سكن اجتماعي بمدينة البرج في مدة أقصاها 04 أشهر، بعد الانتهاء من التهيئة الداخلية والخارجية، حيث أكد كذلك أنه لأول مرة يترأس شخصيا هذه اللجنة بحضور رئيس المجلس الشعبي الولائي، مؤكدا أن توزيع السكنات سيتم بعد الانتهاء من كل المرافق الضرورية في إطار النوعية الجيدة وبعيد عن الضغوط. أما بخصوص شبكة الصرف الصحي فقد أكد السيد الوالي أن الولاية وصلت إلى نسبة جد متقدمة في ميدان الربط بشبكة التطهير ولم يبقى إلا بعض القرى والمداشر التي ستتكفل بها في هذا البرنامج الخماسي فضلا عن وجود سكنات جديدة بالقرى سيتم ربطها في إطار البرنامج الخماسي، فضلا عن وجود سكنات جديدة بالقرى سيتم ربطها في إطار برنامج تطهير المراكز الريفية بالإضافة إلى المخططات البلدية التنموية التي ستسمح بتغطية كل الشبكة للحد من الأمراض المتنقلة عبر المياه حيث ستتكفل بالقضاء على الظاهرة تدريجيا. أما بخصوص برامج السكن بكل أنماطه فقد استفادت الولاية من برنامج سكني طموح حيث يوجد حاليا قيد الانجاز 8253 سكن عبر الولاية (كل الأنماط) وسننطلق في هذا السداسي والثلاثي في انجاز 2463 سكن في السداسي الثاني 4000 سكن جديد زيادة على السكن الريفي حيث من المنتظر أن تنطلق عملية ال 11 ألف حصة سكنية ولأول مرة تستفيد الولاية من هذه الحصة الكبيرة من السكن الريفي. أما بخصوص مطالب سكان بلدية تسامرت والمتمثلة في الثانوية والطريق، فقد أكد السيد الوالي على أ، الثانوية غير مسجلة هذه السنة وكذا الطريق في المقابل استفادت البلدية من مرافق عديدة نذكر منها وحدة جديدة للحماية المدنية، مركز صحي، دار الشباب، مكتبة بلدية، مركز ثقافي، حيث أضاف أن انجاز الثانوية يكون وفق الخريطة المدرسية حيث من المنتظر الانطلاق في انجاز 08 ثانويات على مستوى الولاية على غرار البرج، حرازة، برج الغدير فضلا ن انجاز متوسطات. وفي إطار برنامج الطرق البلدية تم تخصيص 95 مليار سنتيم لهذا الغرض حيث حددت أولويات وتم توزيع الغلاف بإنصاف على البلديات مع الأخذ بعين الاعتبار البلديات الأكثر عزلة على غرار بلدية القلة أين تم تسجيل انجاز طريقين بغلاف مالي يقدر ب11 مليار سنتيم، كما تم انجاز طريق على مستوى منطقة رأس العين بخليل على مسافة 04 كلم وكذا طريق أم الديسة وهو طور الانجاز كما أننا سنقوم بتسجيل طرق أخرى هذه السنة. وبخصوص شكاوي المواطنين من سوء استقبالهم من طرف الإدارات والمنتخبين، أكد السيد الوالي أنه طالب المفتش العام للولاية بالقيام بتحقيق مفاجئ على غرار دائرة بئر قاصد علي للوقوف على حقيقة هذه الشكاوي، مؤكدا حرصه الشخصي على حسن استقبال المواطن خاصة منهم المستضعفين منوها بدور الإعلام المكتوب في التبليغ عن مختلف التجاوزات على غرار بعض الصحف التي تنور الرأي العام ببعض التجاوزات التي وإن تأكد صحتها سيتم معاقبة المتسببين فيها. أما بخصوص وضعية المسبح النصف أولمبي 20أوت، أكد السيد الوالي أن هذا المرفق الحساس مغلق بسبب عطل جهاز تصفية المياه وهو حاليا قيد التصليح، وقد سجلنا عملية في القطاعي بمبلغ 800 مليون سنتيم، كما سجلنا لأول مرة عملية انجاز قاعة متعددة الرياضات تتسع ل3500 مقعد فضلا عن ملعب بطاقة استيعاب تقدر ب 5400 مقعد قابلة للتوسعة. أما بخصوص الساحة الثقافية بالولاية فقد أكد السيد الوالي أن برج بوعريريج خزان لثروة ثقافية كبيرة وطاقات إبداعية معروفة وطنيا فضلا عن السيرة التاريخية وأعلام الولاية المعروفين على غرار المقراني، ابن هدوقة، الزموري، الأحمدي وغيرهم ولكن رغم كل هذه الأسماء والقامات الإبداعية والتاريخية ألا أنه تفاجأ بغياب قاعة تعكس الحراك الثقافي بالولاية ومع هذا فقد سجلنا مشروع انجاز مسرح جهوي، كما أن الأشغال جارية حاليا لترميم دار الثقافة، فضلا عن تسطير برنامج ثقافي هادف ومتنوع هذه السنة من طرف المديرية الولائية للثقافة. وبخصوص الشأن الرياضي، أكد السيد الوالي على حرصه الشديد على مساعدة الرياضات المتألقة على المستوى الفردي والجماعي على غرار فريق الكرة الطائرة الحاصل على اللقب المزدوج العام الماضي إلى خوض غمار البطولة العربية وسنقدم لهم المساعدة اللازمة. أما بخصوص النتائج المحققة من طرف فريق كرة القدم، فقد أكد السيد الوالي حرصه على شكر كل من ساهم في دعم الفريق ماليا خاصة المستثمرين والمقاولين الذين قدموا بعض الصكوك كإعانة لتسوية أجور اللاعبين، حيث أنه قدم للفريق مؤخرا ½ مليار سنتيم على مرتين في انتظار إعانات أخرى في المستقبل القريب (إعانة الولاية والبلدية)، كما أن إعانة صندوق الشباب والرياضة قد تم صرفها (550 مليون سنتيم)، وما تبقى من مشوار الفريق سيكون إن شاء الله مدعما بالمال وما على اللاعبين إلا تقديم المجهودات وإعلاء راية الفريق.
|