شهدت مختلف مناطق الولاية احتفالات بهيجة بمناسبة الذكرى 61 لاندلاع الثورة التحريرية المباركة 54/2015 واحتضنت دار الثقافة محمد بوضياف مساء السبت 31 أكتوبر عروضا قيمة جُسدت فيها لوحات فنية للتراث الجزائري الأصيل من تقديم وتنشيط البالي الوطني الجزائري، كما تزينت شوارع المدينة بالأنوار والمشاعل التي حملها أطفال الكشافة الإسلامية واستعرضت الفرقة النحاسية الأناشيد والموسيقى الوطنية.

وحضر السيد الوالي والسلطات المحلية جانبا من هذه الاحتفالات على مستوى دار الثقافة قبل أن ينتقل إلى متحف المجاهد للإشراف على حفل استقبال الأسرة الثورية والمجتمع المدني وفي حدود الساعة منتصف الليل (00.00سا) توجه الوفد الولائي إلى المعلم التاريخي بساحة القلعة على وقع الزغاريد وهتافات "تحيا الجزائر" أين أقيمت مراسيم رفع العلم الوطني وتلاوة سورة الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء.

01 نوفــمبـــر 2015 :

في صباح الفاتح من نوفمبر وبعد مراسيم رفع العلم الوطني والترحم على أرواح الشهداء بمقبرة الشهداء أعطى السيد الوالي إشارة إنطلاق السباق الجهوي المنظم بالمناسبة.

تدشين وتسمية مركز الترفيه العلمي بحي 17 أكتوبر:

ليتوجه بعدها السيد الوالي رفقة المرافقين بالتوجه نحو حي 17 أكتوبر أين قام بتدشين مركز الترفيه العلمي بحي 17 أكتوبر وإطلاق عليه اسم الشهيد بن حالة علي أين قدمت له شروحات حول هذا المشروع المنجز بمبلغ 130 مليون دج في مدة آجال 12 شهرا، والذي يتربع على مساحة قدرها 5300م² منها 930م² مبنية، يظم العديد من الهياكل منها: قاعة للإعلام الآلي، قاعة للمطالعة، قاعة للفنون القتالية فضلا عن قاعة لنشاط علم الفلك، وطاف السيد الوالي بمختلف أجنحة المركز وحظي باستقبال حار من طرف بعض الفنانين الذين كانوا متواجدين بالمناسبة وأبدى استعداده لمرافقة ومساعدة المواهب الشبانية الناشطة في الميدان.

 

وضع حجر الأساس لإنجاز مقر OPGI:

محطة الوفد الولائي كانت إلى حي 1044 مسكن لوضع حجر الأساس لإنجاز مقر ديوان الترقية والتسيير العقاري والذي خصص له مبلغ مالي قدره 32,2 مليار سنتيم وقدم السيد الوالي بعض التوجيهات تتعلق بضرورة تخصيص مساحات خضراء بمحيط المقر الذي يشغل مساحة اجمالية قدرها 5800 م² منها 1800 م² مبنية، كما كانت هذه الزيارة مناسبة لسكان الحي لطرح بعض انشغالاتهم والتي لقيت تجاوبا من طرف السيد الوالي ومنها توسعة الطريق الواقع بين الحي السكني والمشروع باستغلال جزء من مساحة الرصيف.

تدشين وتسمية مجمع مدرسي بحي المجاهدين:

حمل المجمع المدرسي الجديد اسم الشهيدين الإخوة معزة وتم تدشينه هو الآخر بالمناسبة من طرف السيد الوالي، وقد أنجز هذا المجمع بغلاف مالي قدره 53 مليار سنتيم في مدة إنجاز 08 أشهر ويبلغ عدد حجراته 09، وتم تأطيره بـ 15 موظفا بين معلمين ومساعدين تربويين وأعوان إدارة، يشرفون على 470 تلميذ مسجل بهذا المجمع، وأشرف السيد الوالي على غرس شجيرة داخل محيط المدرسة قصد إعطاء صورة على ضرورة خلق مساحات خضراء بمختلف المشاريع المنجزة وطور الإنجاز من جهة وتشجيع الأطفال على الاهتمام والاعتناء بالاخضرار والطبيعة.

وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز سوق مغطاة بحي المجاهدين:

 

وبنفس الحي قام السيد الوالي بوضع حجر الأساس لإنجاز سوق مغطاة خصص لها مبلغ مالي 46,7 مليار سنتيم في مدة إنجاز 08 أشهر، مساحتها الإجمالية 10000م² منها 1150م² مبنية، وتحتوي على 18 محل تجاري ومساحة لركن السيارات. وأسدى السيد الوالي بعض التوجيهات في هذا الخصوص تمثلت أساسا في ضرورة إحصاء التجار الفوضويين المتواجدين عبر مختلف محاور الطرق قصد التخلص من ظاهرة التجارة الفوضوية والاستغلال الأمثل في منح عقود الاستفادة وفق الأطر القانونية المعمول بها في هذا الشان.

وضع حيز الخدمة مشروع تزويد قرى بلدية خليل بالغاز الطبيعي:

 

المحطة الموالية قادت الوفد الولائي إلى بلدية خليل أين قام بوضع حيز الخدمة مشروع تزويد قرى راس العين، بسباسة، الخربة بالغاز الطبيعي، حيث خُصص لهذه العملية غلاف مالي قدره 34,7 مليار سنتيم بطول شبكة بلغت 85 كلم شملت 771 منزل. وشدّد السيد الوالي على ضرورة تدارك بعض النقائص المسجلة واستغل الفرصة باسداء توجيهاته للمصالح المعنية على ضرورة الإسراع أيضا في استكمال الأشغال ووضع حيز الخدمة مشروع ربط 529 مسكن بكل من قريتي بولحاف واولاد سيدي اعمر ببلدية سيدي مبارك بالغاز الطبيعي.

كما ذكّر الجميع بالمجهدات المبذولة والإمكانات الكبيرة التي وفرتها الدولة في مجال الربط بالغاز الطبيعي وتعتبر ولاية برج بوعريريج ضمن خمس ولايات التي بلغت بها نسبة الربط مراحل جدّ جدّ متقدمة في انتظار استكمال واستلام المشاريع المسجلة التي هي طور الإنجاز وأخرى طور الانطلاق آفاق نهاية 2016 ببلوغ نسبة 99%، رغم قلة المؤسسات والمقاولات المتخصصة في إنجاز مثل هذه المشاريع عبر الولاية مما صعّب من المأمورية.

زيارة مجاهد مقعد في بيته:

اختتام الاحتفال بذكرى اندلاع الثورة التحريرية المجيدة كانت بزيارة أحد المجاهدين الذين كافحوا من أجل نيل الاستقلال الوطني وهو الضابط خريج المدارس العسكرية بجمهورية مصر العربية السيد حميدوش أومزيان الذي استذكر من خلال زيارة المجاملة هذه ذكريات منقوشة في مخيلته لايمحيها التاريخ من شدة المعاناة والظروف التي عايشها وأبطال الجزائر إبان تلك المرحلة القاهرة وقد اجتمعت ذكريات الماضي مع ملامح الغبطة على محياه بزيارة السيد الوالي المرفوق بالسلطات المدنية والعسكرية.