خص معالي وزير السياحة والصناعة التقليدية السيد إسماعيل ميمون ولاية
برج بوعريريج بزيارة عمل وتفقد تزامنت مع الاحتفالات بالذكرى المخلدة
لمظاهرات 11 ديسمبر 1960، حيث قام معالي الوزير رفقة السيد عز الدين
مشري والي الولاية والسلطات المدنية والعسكرية ومجاهدي الولاية بإحياء
الذكرى من خلال وضع باقة من الزهور والترحم على أرواح الشهداء بالمعلم
التاريخي كما طاف عبر أروقة المعلم أين قدمت له شروحات عبر اللوحات
المخلدة لتضحيات الشعب الجزائري وأبناء يرج بوعريريج خصوصا أثناء
الثورة التحريرية،
لينطلق بعدها في تنفيذ برنامج الزيارة
الرسمي بمعاينة العديد من مشاريع القطاع وكانت نقطة الانطلاقة:
زيارة مشروع إنجاز فندق بني حماد:
أول
نقطة من الزيارة الميدانية كانت بمعاينة فندق بني حماد بشارع فرانس
فانون ببرج بوعريريج مركز، هذا المشروع الذي انطلقت به الأشغال في
09/09/2008 والذي يتربع على مساحة إجمالية تقدر ب 1850 م² منها 1630 م²
مساحة مبنية بطاقة استيعاب تقدر ب168 سرير وهو مصنف 04 نجوم وبه 08
طوابق تحوي على 84 غرفة، حظيرة سيارات، كافيتيريا، محلات تجارية مخصصة
للصناعة التقليدية (بيع، عرض)، وقاعة محاضرات وكذا مركز أعمال وغرف
مخصصة لحمام الصونا، ومن المنتظر أن يوفر 40 منصب شغل دائم.
معالي الوزير بالمناسبة طالب بضرورة
توفير فضاء تجاري على مستوى الفنادق والمؤسسات السياحية من أجل عرض
وبيع المنتج الصناعي التقليدي والحرفي المحلي لتشجيع هذه الصناعة
والمحافظة عليها.
زيارة دار الصناعة التقليدية:
النقطة الثانية من زيارة معالي الوزير كانت على مستوى دار الصناعة
التقليدية والحرف، حيث قدمت له شروحات وعروض حول قطاع السياحة والصناعة
التقليدية بالولاية الواقع والآفاق، هذا المرفق الذي يتربع على مساحة
1947 م² وتقدر المساحة المبنية 503 م² من شأنه أن يشكل فضاء أساسي لعرض
منتجات الحرف والصناعة التقليدية بالولاية، حيث قدم معالي الوزير بعض
التوجيهات خص بها غرفة الصناعة التقليدية بضرورة تشجيع المبادرات في
الميدان عن طريق خلق حركية بين الحرفيين لتبادل الخبرات على المستوى
الوطني، فضلا عن تشجيع حرفي البناء (الحرف الفنية) التي تفتقر إليها
وهي إن وجدت قليلة ولا تكفي الورشات الكبرى عبر الوطن.
السيد الوالي بدوره ذكر بضيق مقر مركز
التوجيه السياحي الذي حسبه لا يليق بمستوى ولاية البرج وحجمها.
للإشارة فقد كانت لمعالي الوزير فرصة
للإطلاع على نماذج العارضين من حرفيي الولاية في ميادين مختلفة على
غرار حرف صناعة الفضة، النقش على الخشب، وغيرها من التجارب التي تستحق
التنويه والتشجيع.
وضع حجر الأساس لمشروع انجاز دار الصناعة
التقليدية:
وفي بلدية تسامرت دائرة برج زمورة قام
معالي الوزير بوضع حجر الأساس لإنجاز مشروع دار الصناعة التقليدية، هذا
الفضاء الجديد سيمكن أبناء المنطقة من استغلاله وخلق ديناميكية في
الميدان خاصة وأن دائرة برج زمورة تعد من بين المناطق المحافظة على
التراث والحرف اليدوية كالنسيج وغيرها من الحرف المتعلقة بالصناعة
التقليدية فضلا على المكونات الطبيعية التي تزخر بها مناطق زمورة
الجبلية، حيث تتربع على مساحة قدرها 10666 م² منها 456 م² مبنية، السيد
الوالي بالمناسبة ذكر المكلفين بالانجاز بضرورة احترام الآجال ونوعية
الأشغال.
زيارة قرية القليعة (تسامرت):
واصل معالي الوزير برنامج الزيارة
بتوجهه إلى منطقة القليعة، هذه القرية العتيقة والسياحية التي يحتضنها
جبل فرقان وتتميز بكونها طريق استراتيجي نحو مناطق بني يعلا والجعافرة
حيث كانت لمعالي الوزير وقفة مع ما تزخر به المنطقة من تراث مادي من
خلال المعرض التقليدي التراثي الذي جسد داخل محيط القرية كما اكتشف هذه
القرية العتيقة التي تعود إلى القرن 17، كما اطلع عل مرافق زاوية أبي
حمص وبعض النماذج المعمارية ذات الطابع البربري.
السيد الوالي أكد في مداخلته على الدعم
الكبير الذي حضيت به هذه القرية من خلال استفادت زهاء 161 ساكن من مبلغ
إجمالي يقدر ب 123 مليار سنتيم ( 70 مليون لكل واحد) في إطار تخصصات
السكن الريفي والتي وجهت من أجل ترميم هذه البيوت العتيقة والمحافظة
على التراث ودعم التنمية المستدامة بالمنطقة فضلا عن مشروع انجاز مخيم
الشباب الذي يتوفر على 100 سرير ومشروع تهيئة الطريق الرابط بين برج
زمورة والقليعة على مسافة حوالي 06 كلم وهو قيد الدراسة.
كما كانت لمعالي الوزير وقفة مع مختلف
وسائل الإعلام تطرق خلالها إلى أهمية مثل هذه الزيارات التي تهدف إلى
إعادة الإعتبار لهذه المناطق الخلابة التي تزخر بها الولاية وهي تمثل
توليفة من الأنواع المختلفة للسياحة تؤهلها لتكون لها مستقبل واعد
مؤكدا أن سياسة الدولة تعتمد على تشجيع لاستثمار الخاص ومرافقته حيث
بلغ حجم الاستثمار 180 مليون دج إضافة إلى 120 مليون دج وجهت إلى تأهيل
وعصرنة المؤسسات الموجودة (قطاع عام) ويبلغ حجم الاستثمارات الحالية
400 مليون دج مما يعطي دفع قوي للساحة بالولاية.
كما ذكر معالي الوزير بالمخطط التوجيهي
للتهيئة السياحية المخصص للولايات حيث استفادت كل ولاية من مبلغ 15
مليون دج من أجل إعداد دراسة للمخطط التوجيهي من أجل معرفة المؤهلات
السياحية بالولاية، مؤكدا كذلك عن ضعف طاقة الإيواء على المستوى الوطني
حيث يوجد 92 ألف سرير فقط وهي نسبة ضعيفة مقارنة بحجم ومكانة الجزائر
سياحيا، مذكر بوجود 650 مشروع استثماري منها ما هو منجز، وقيد الانجاز
وقيد الدراسة ورصدت لهذه المشاريع مبلغ يقدر ب04 ملايير دولار، كما أن
سياسة الدولة تتجه إلى الاستثمار في الموارد البشرية عن طريق التطوير
والتأهيل، حيث تم تقديم ملف على مستوى الحكومة للمصادقة عليه، يتضمن
مشروع إعادة النظر في خريطة التكوين حتى تتماشى مع التحولات التي
يعرفها القطاع على المستوى الوطني، فضلا عن ترقية دور التكوين لتصبح
وفق المعايير الدولية.
مؤكدا على العمل مستقبلا من خلال ضبط
الخطط للتعريف بمناطق الوطن والترويج للمنتج السياحي الوطني عن طريق
المشاركة في تنظيم الصالونات الدولية للسياحة، فضلا عن استعمال وسائط
التكنولوجيا الجديدة على غرار الانترنيت للترويج السياحي مستدلا
بالبوابة الالكترونية للوزارة التي تعرف أكثر من 800 ألف مشارك.
الصالون الوطني للعمارة ومواد البناء:
المحطة الأخرى لزيارة معالي الوزير كانت
برج بوعريريج مسرحا لها حيث قام بافتتاح الصالون الوطني للعمارة ومواد
البناء الذي يعرف مشاركة أكثر من 32 عارض من مختلف ولايات الوطن ومن
ولاية برج بوعريريج خاصة، لأن الولاية تعد رائدة وطنيا في مجال صناعة
مواد البناء حيث طاف معالي الوزير مختلف أجنحة المعارض التي تنوعت بين
صناعة مواد البناء، قنوات الصرف الصحي، صناعة الآجر الأحمر، صناعة
الرخام، صناعة البلاط... فضلا عرض منتجات المحاجر وبعض مكاتب الدراسات
والمؤسسات العمومية الخاصة المتخصصة في ميدان البناء والأشغال العمومية
حيث كانت لمعالي الوزير وقفة ودردشة مع الصناعيين التي تعددت
انشغالاتهم حيث تعددت أجنحة المعارض وقد نال هذا المعرض إعجاب معالي
الوزير الذي أكد في تدخله على ضرورة تشجيع مثل هذه المبادرات الصناعية
من أجل ترقية ميدان الشغل والقضاء على البطالة لأن القطاع الخاص هو
الكفيل بإنتاج الثروة ومناصب الشغل، معتبرا أن ولاية البرج تعد من
الولايات الرائدة في المجال الصناعي خاصة بعدد الاستثمارات التي تتوفر
عليها.
السيد الوالي ذكر الحضور بمشروع المنطقة
الصناعية الجديدة مشتة فاطمة التي تتربع على مساحة 485 هكتار قابلة
للتوسع إلى 600 هكتار، حيث أشار إلى إنشاء منطقة صناعية جديدة برأس
الوادي كفيلة بأن تمكن الولاية من إثراء الاستثمارات وتوسيع النشاطات.
مؤكدا على ضرورة الترويج الجيد للمنتج المحلي القابل للمنافسة
خارج الوطن عن طريق التصدير، مع إجراء حصص إذاعية للتعريف بعمل (LANDI
).
معالي الوزير تحدث عن ضرورة التقرب من
المستثمر ومرافقته في إطار لا مركزية الاستثمارات، مؤكدا على وجود
ورشات كبرى في الجزائر في مجال البناء والطرقات في إطار برنامج فخامة
رئيس الجمهورية، هذا المنتج كفيل بدعم هذه الورشات والمساهمة في خلق
مناصب شغل عبر ربوع الوطن.
زيارة مشروع انجاز المركب السياحي الذهب (04
نجوم 120 سرير).
هذا المشروع المنجز على مستوى الطريق
الوطني رقم 05 الشطر الرابط بين الياشير وبرج بوعريريج، يتربع على
مساحة إجمالية تقدر ب 4500 م² ومساحة مبنية مقدرة ب 797 م² ، يحتوي على
120 سرير و95 غرفة، فضلا عن مساحة مخصصة لمحطة الوقود والحظيرة، المطعم
والكافيتيريا، وقاعات تجارية وقاعة محاضرات وهو من فئة 04 نجوم حيث من
المنتظر أن يخلق حوالي 30 منصب شغل دائم.
وقد استمع السيد معالي الوزير
للإنشغالات المطروحة والتي تمثلت خصوصا في رفض البنوك توفير القرض
لصالح المشروع بحجة قلة دخله وانجازه في منطقة معزولة، معتبرا هذه
الحجة غير مقنعة وقرار البنوك لا يساهم في ترقية ميدان الساحة خاصة وأن
المشروع يقع في محور رئيسي قريب من المنطقة الصناعية وعلى محور الطريق
الوطني رقم 05.
كما التزم السيد الوالي في النظر في
إمكانية انجاز مدخل إلى المركب السياحي انطلاقا من الطريق الوطني رقم
05 وفك العزلة عنه.
للإشارة فقد قدرت المبالغ المرصدة
للإنجاز حوالي 16 مليار سنتيم.
زيارة معالي وزير السياحة - المهير-
زيارة مركز الراحة للمجاهدين – الحموي- مع تقديم
عرض – بلدية المهير-
محطة أخرى من زيارة معالي الوزير كانت على مستوى مركز الراحة للمجاهدين
الذي يقع بمنطقة البيبان بالمهير, حيث قدم له عرض مفصل حول المركب الذي
يحتوي على حمام و نزل و فيلات. وتبلغ طاقة استيعابه 114 سرير فضلا عن
40 سرير توسعة، و انطلقت به الأشغال في نهاية 2007.
معالي الوزير طاف مختلف مرافق المركز حيث أعجب بالانجاز و التجهيزات
المحلية التي أنجز بها المركب، للإشارة من المنتظر أن تنجز على مستوى
محيط المركب محلات تجارية تسمح بتقديم أحسن الخدمات لزوار المركب و
حمام البيبان المحاذي للمركب، كما قدمت لمعالي الوزير شروحات مفصلة حول
دراسة تهيئة منطقة التوسع السياحي حمام البيبان الدي تتربع على مساحة
قدرها 63 هكتار و الذي يحتوي على محطة حموية متكاملة و منسجمة حيث من
المنتظر تهيئة حوالي 61.5 هكتار و من مميزات هده المنطقة قربها من محور
الطريق السيار شرق غرب – محول باب الحديد – مما سيؤهل المنطقة لتكون
قطبا سياحيا وطنيا مدمجا يسمح بانجازات جديدة و مرافق عديدة تستقطب
السياح و تخلق ديناميكية اقتصادية بالمنطقة.
زيارة معالي الوزير – حمام البيبان-
آخر محطة من زيارة معالي الوزير والوفد المرافق له كانت على مستوى
المنطقة الحموية القديمة حمام البيبان الذي يعرف حركية كبيرة وإقبالا
من طرف رواده من المواطنين رغبة منهم في أخذ قسط من الراحة والاستمتاع
بمياهه المعدنية ذات الفوائد الطبية المختلفة، حيث طاف معالي الوزير
ببعض مرافق الحمام ووقف عند بعض النقائص التي من المنتظر أن تقوم
البلدية باستدراكها وإعادة الاعتبار لهذا المرفق الحيوي الذي يستغله
الخواص في إطار عملية الاكتراء.
للإشارة حمام البيبان القديم قدرة إيواءه 16 سرير، منسوب تدفق المياه
به 1.16 ل/ثانية، درجة حرارة المياه 80 °م.